القاعدة الثانية عشرة: نسـتخدم أسـلوباً واحداً في المتاجرة
النموذج الثاني عشر:
هو خبير استراتيجيات.
دائم التواجد في المنتديات الأجنبية
لتصيد استراتيجية من هنا واستراتيجية من هناك.
وما أن تقع يده على استراتيجية
حتى يعطيها كل وقته في فهمها ودراستها ،
ثم تجربتها لمدة قليلة ،
ويبدأ في العمل بها على حسابه الحقيقي ،
فيخسر ،
ثم يبدأ في الكسب ،
وقبل أن يتمتع بكسبه القليل ،
يكون قد تعرف على استراتيجية جديدة.
الغريب أنه حين يعرض الاستراتيجيات في المنتديات
يشدد على تجربتها أولاً على الحسابات التجريبية ،
لكنه وفي الوقت نفسه يهمس في أذني
"أنا لم أعمل في حياتي على حساب ديمو أكثر من أسبوع" ،
ويستمر في هواية جمع الاستراتيجيات ،
وفي الخسارة تلو الخسارة ،
والناس تظنه من انجح المضاربين ،
وهو يوحي لهم بذلك.
أليس هو أحد أهم خبراء الاستراتيجيات ؟
كنا قد تحدثنا عدة مرات عن ضرورة الالتزام بالاستراتيجية التي اخترناها للعمل عليها. والاختيار لابد أن يكون دقيقاً بحيث تكون الاستراتيجية مجربة لفترة كافية ، حتى لو كانت الاستراتيجية جديدة ، لا نعمل عليها إلا بعد أن نرى الباك تيست ، ونتاجر عليها بالحسابات التجريبية فترة نضمن بها سلامة الاستراتيجية وجدواها. وقيمة الاستراتيجية وأهميتها تحسب من نسبة نجاح عملياتها، وأعتقد أن نسبة 70 إلى 80% هي نسبة مقبولة توصل إلى الأهداف المرجوة.
واليوم نضيف إضافة أخرى ، تزيد من نسبة النجاح ، وتقربنا للهدف الذي نصبو إليه ، وهو أن نعمل على طريقة واحدة ، وأسلوب متاجرة واحد. ونعني هنا أننا إذا ارتأينا أن نعمل على السوينغات، فلابد أن نركز عملنا في اختيار استراتيجية توفر لنا هذا الأسلوب ، ونبعد ذهننا تماماً عن العمليات القصيرة، كذلك على من تناسبه العمليات القصيرة أن ينسى العمل على السوينغات.
والسوينغات أو العمليات الطويلة التي تستمر أحياناً لشهور تحتاج إلى مهارة تختلف عن المهارة التي تحتاجها عمليات يحصل فيها المضارب عدة نقاط تزيد وتنقص حسب الاستراتيجية والإطار الزمني الذي يعمل عليه. وقد يلجأ إلى العمليات طويلة النفس من لا يسمح وقته بالتواجد أمام الشاشة بصفة مستمرة ، وهي ذات عائد عال إذا تمكن المتاجر من أدواتها، لكن العمليات قصيرة النفس ذات عائد أعلى لتكرار العمل ، وسرعة دوران رأس المال.
ولاختلاف طبيعة عمل كل من الأسلوبين لزم ألا يخلط المتاجر بينهما في عمله ، حتى يتقن عمله ، ويحقق أهدافه منه.