القاعدة العاشرة: لا نعمل وقت الأخبـــار
النموذج العاشر:
هو واحد من الخاسرين "الكثيرين"
الذين سقطوا أمس في خلال 35 دقيقة
من الثالثة والـ 25 إلى الرابعة عصراً
بتوقيت مكة المكرمة.
ألقاه حظه العاثر في طريق شركة توصيات مجانية ،
لا يدري من أين حصلوا على عنوانه البريدي ؟!.
كانوا لعدة أيام يرسلون إليه توصيات لا يقرؤها.
فهو يؤمن بنجاح الاستراتيجية التي يعمل عليها.
وعملية خاسرة في مقابل 5 إلى 6 عمليات رابحة ،
والحال عال العال.
وهو يرى حمى في المنتديات استعداداً لخبر الجمعة:
البطالة والتغير في الوظائف غير الزراعية.
قضت التوصية بشراء اليورو مقابل الدولار اشترى ،
ثم بعد 5 دقائق وقد نزل السعرعملية شراء أخرى ،
ثم عملية شراء ثالثة ،
ثم عملية شراء رابعة بدون وقف خسارة.
السعر ينزل ،
والتوصيات تشتري على أمل وقوف السعر وارتداده.
لكن صاحبنا كان قد اشترى بـ 50% من رصيده في العملية الأولى ،
ثم دخل في العملية الثانية بـ 20% ثم "بح"
مافي رصيد ولا حساب.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
حين يقترب موعد صدور البيانات الاقتصادية "نصعد إلى المدرجات". وتعبير الصعود إلى المدرجات ليس من ابتكارنا، بل هو ابتكار أستاذ كبير من أساتذة التجارة "البروفسور وهو تعبير صادق، لمسنا صدقه كثيراً حين كنا نهرب بأرباحنا التي حصلناها طوال الأسبوع، وعبئنا جيوبنا بها، ونتابع تغير الأسعار عند صدور الأنباء، ونرى الذين لم يلتزموا بسلوكنا يخسرون الأرباح وفوقها رؤوس أموالهم، فقط لأن أحدهم تنبأ باتجاه الخبر لهذه الوجهة أو تلك، فخذله الخبر، أو - وهذا سبب آخر يلجؤنا للمدرجات- سار الخبر في الوجهة التي تنبأ بها أخونا، لكن السعر سار في الاتجاه المعاكس. رأينا هذا ونراه عند كل خبر لنخرج بنتيجة واحدة، ألا وهي: لا يصدق شيء مع الأخبار.
أمــا الذين يضعون استراتيجيات للأخبار، فقد ضمنوا الكسب الكثير الوافر، ولكن إلى حين. فإن شركات المضاربة تجلس لهؤلاء بالمرصاد، وتخترع لهم الوسائل الكفيلة بقلب الأمور عليهم. وقد رأينا أحد روادي المنتديات من المتاجرين المجتهدين، والذين لهم باع في تقديم الاستراتيجيات الغربية للناس، يترك هذا كله ، ويتفرغ للمتاجرة وقت الأخبار، وقد كان يثني كثيراً على شركة، ويشجع الناس للانتقال إليها، ويعتبر من مميزاتها الالتزام بسعر فتح العقود وقت الأخبار، فإذا به منذ شهور قليلة ينقلب على هذه الشركة المميزة، ويراها قد غيرت سياستها للنيل من مضاربي الأخبار. ونحن نريد العمل لوقت طويل سيزيد عن الشهور ليصل إلى سنوات بإذن الله، إذ أننا نقدم لكم هنا أسلوب متاجرة يصاحبكم العمر كله، لذلك سنلتزم بالوسائل والطرق التي تضمن النجاح في هذه التجارة طول الوقت. من هنا نقول لا للمتاجرة وقت الأخبار.
أمــا متى نخرج من السوق قبل الخبر، ومتى ندخل بعده ؟ وهذا سؤال تطرق له بعض الإخوة فنقول أن هذا يعتمد على نوعية الخبر. فالبيانات الاقتصادية تختلف حسب قوتها بين :
- نبأ خطير أو شديد الأهمية (وهو ما يرمز له عند مصادر الأخبار باللون الأحمر)
- نبأ متوسط (وهو ما يرمز له عند مصادر الأخبار باللون البرتقالي أو الأصفر)
نبأ ضعيف (وهو ما يرمز له عند مصادر الأخبار باللون الأصفر أو الأبيض)
ولا يختلف اثنان ممن يفضلون عدم المتاجرة وقت البيانات إلى ضرورة الخروج من السوق قبل موعد الخبر الأحمر بعدة ساعات وعدم الرجوع للمتاجرة قبل عدة ساعات، ومن الأنباء الحمراء ما له تأثير على السوق ليوم أو يومين قبل الخبر وبعده. لذلك فأرى أن أفضل السبل مع الأنباء الحمراء أن نبعد عن الأزواج المتصلة بهذا النبأ لمدة يومين على الأقل، يوم قبل الخبر ويوم بعده. بساعة على الأقل،قبل ساعة من صدور النبأ،
أما الأخبار البرتقالية فساعة على الأقل قبل الخبر وبعده كافية كإجراء احترازي للتخلص من تأثير الخبر، بينما لا يؤثر الخبر الأبيض كثيراً على السوق، وقد لا يلحظ المتاجر تأثير الخبر الأبيض على السوق.