من بريدي العتيد
.gif)
نص بيان الرئيس أوباما حول الوضع في مصر [USINFO-ARABIC]
(See attached file: Saturday.htm)
Inline Attachment Follows: Saturday.htm
601
نص بيان الرئيس أوباما حول الوضع في مصر
()
بداية النص
البيت الأبيض
مكتب السكرتير الصحفي
28 كانون الثاني/يناير 2011
نص بيان الرئيس أوباما حول الوضع في مصر
قاعة المآدب الرسمية
الساعة 6:33 مساء
أسعدتم مساء جميعا. لقد ظلت حكومتي ترصد الوضع عن كثب في مصر وأنا أعلم أننا سنعرف المزيد عنه عند بزوغ فجر الغد. ومع تطور الوضع فإن اهتمامنا الأول ينصب على منع وقوع إصابات أو خسارة في الأرواح. لذا، أود أن كون واضحا جدا في دعوتي للسلطات المصرية بالامتناع عن ممارسة العنف ضد المحتجين المسالمين.
الشعب المصري له حقوق هي شاملة بطبيعتها. وهي تشمل الحق في التجمع السلمي وتكوين الجمعيات والانتماء إليها، والحق في حرية التعبير، والقدرة على تقرير مصيره. هذه هي حقوق الإنسان، وستواصل الولايات المتحدة مؤازرتها في كل مكان.
كما أدعو الحكومة المصرية التراجع عن الإجراءات التي اتخذتها منع الاتصال بشبكة الإنترنت، والهواتف المحمولة ومواقع التواصل الاجتماعي التي تعمل الكثير والكثير من أجل ربط الناس ببعضهم البعض في القرن الحادي والعشرين.
وفي الوقت ذاته تقع على عاتق أولئك الذين يتظاهرون في مسيرات احتجاجية في الشوارع مسؤولية التعبير عن أنفسهم سلميا. فالعنف والتدمير لن يقودا إلى الإصلاحات المرجوة التي يسعون إليها.
والآن ونحن نمضي قدما، فإن هذه اللحظة المتسمة بالتقلبات يجب أن تتحول إلى لحظة من الوعد. والولايات المتحدة تقيم شراكة وثيقة مع مصر وقد تعاونا في كثير من القضايا، ومن بينها العمل سوية من أجل النهوض بالمنطقة وجعلها أكثر سلما. ولكننا كنا واضحين كذلك بأنه يجب أن تكون هناك إصلاحات—إصلاحات سياسية واجتماعية واقتصادية، تلبي تطلعات الشعب المصري.
وفي غياب هذه الإصلاحات تراكمت المظالم مع مرور الزمن. وحينما خاطب الرئيس مبارك الشعب المصري هذه الليلة تعهد بالتحول إلى نظام ديمقراطي أفضل وتوفير المزيد من الفرص الاقتصادية. وقد تحدثتُ إليه بعيد الخطاب الذي ألقاه وقلت له إنه يتحمل مسؤولية إضفاء معنى لهذه العبارات وأن يتخذ خطوات وتدابير أساسية تحقق ذلك الوعد.
فالعنف لا يعالج مظالم الشعب المصري. وكبت الأفكار لا ينجح أبدا في جعلها تختفي. إنما تدعو الحاجة إليه الآن هو اتخاذ خطوات ملموسة تعمل على الرقي بحقوق الشعب المصري وهي: حوار ذو مغزى بين الحكومة ومواطنيها، وسبيل إلى التغير السياسي الذي يؤدي إلى مستقبل لحرية أكبر وفرصة أكبر، وعدل للشعب المصري.
والآن، إن مصير الشعب المصري يقرره في نهاية المطاف الشعب المصري. وأنا أعتقد أن الشعب المصري يريد الأمور ذاتها التي نريدها نحن جميعا – حياة أفضل لنا ولأطفالنا وحكومة منصفة وعادلة ومستجيبة. وبتعبير بسيط، إن الشعب المصري يريد مستقبلا يفيد ورثة حضارة عظيمة عريقة.
وستظل الولايات المتحدة دوما شريكا في السعي من أجل تحقيق ذلك المستقبل. ونحن ملتزمون بالعمل مع الحكومة المصرية والشعب المصري – كل الفئات – لتحقيقه.
فالحكومات في مختلف أنحاء العالم عليها واجب تجاه مواطنيها. وهذا ينطبق على الولايات المتحدة هنا، وينطبق على آسيا، وينطبق على أوروبا، وينطبق على أفريقيا، ومن المؤكد أنه ينطبق على العالم العربي حيث يوجد جيل جديد له الحق في أن يُستمع إليه.
عندما كنت في القاهرة بعد وقت قصير من انتخابي رئيسا، قلت إنه يجب على كل الحكومات أن تحافظ على السلطة من خلال الاتفاق لا بالإكراه. فهذا هو المعيار الوحيد الذي سيحقق الشعب المصري بموجبه المستقبل الذي يستحقه.
ومن المؤكد أنه ستكون هناك أيام صعبة قادمة. لكن الولايات المتحدة ستواصل الوقوف مع حقوق الشعب المصري والعمل مع الحكومة سعيا وراء مستقبل أكثر عدلا وحرية وأكثر أملا.
وشكرا جزيلا لكم.
النهاية الساعة 6:38 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة
نهاية النص
****