تقرير اخر عاجل ليوم الجمعة
"يا رفاعي قول لأبوك، شعب الأردن بكرهوك"
"يوم الغضب الأردني" ضد غلاء الأسعار والبطالة

أردنيات يحملن الخبز خلال تظاهرة في عمان
عمان: تظاهر آلاف الأردنيين ظهر الجمعة في عمان ومدن أخرى احتجاجا على البطالة وغلاء الأسعار مطالبين بـرحيل حكومة رئيس الوزراء الأردني سمير الرفاعي، فيما عُرف بـ"يوم الغضب الأردني".
وانطلقت المسيرة الرئيسية من المسجد الحسيني وسط العاصمة عمان بعد صلاة الجمعة بمشاركة الآلاف. ورفع المتظاهرون وسط عمان أعلام الأردن ولافتات كتب عليها:"من عمان لذيبان، شعب واحد ما بنهان"، و"وحد صفك وحد صفك، الحكومة مصَت دمك"، و"يا رفاعي قول لأبوك، شعب الأردن بكرهوك" ، و"الأردن ليس للأغنياء فقط"، و "حذاري من جوعي وغضبي".
كما في مدن أخرى ورفع المتظاهرون أرغفة الخبز ضمن لافتات كتاب عليها "أين أنت يا عزيزي؟"، و"الجوع كافر"، و"يا شعبنا يا مسكين حرقوك بالبنزين".
قال المعارض الأردني ليث شبيلات خلال التظاهرة وسط عمان :"من يأتي بالحكومات؟ من يأتي بالحكومات هو المسئول ومحاربة الفساد تبدأ بالرأس".
وبحسب الدستور يعين الملك رئيس الوزراء. وقد شكل الرفاعي حكومته الأولى في كانون أول/ديسمبر عام 2009 وترأس الحالية منذ تشرين ثاني/نوفمبر الماضي. ورغم الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لخفض الأسعار وإحداث وظائف، حيث أعلنت حزمة إجراءات بنحو 120 مليون دينار (169 مليون دولار) بهدف خفض أسعار السلع الأساسية والمشتقات النفطية، تظاهر نحو الآلاف سلميا في عدة مدن مطالبين بإسقاط الحكومة.
وقالت مصادر صحفية إن التجمعات بدأت بعد صلاة الجمعة خصوصا بأعضاء النقابات والأحزاب اليسارية وسط انتشار امني كثيف.
وطوقت قوات الأمن الشوارع المؤدية إلى الجامع الحسيني، وانتشرت سيارات مكافحة الشغب بكثافة في المنطقة، فيما أغلقت المحلات التجارية أبوابها على خط سير المتظاهرين خوفاً من أعمال التخريب. وانتشرت قوات أمنية بشكل مكثف في ضاحية الرابية حيث يقع مقر السفارة الإسرائيلية رغم عدم وقوع أي اعتصام في المنطقة.
وفيما لم تشارك في المسيرة الحركة الإسلامية والنقابات المهنية التي قالت انها ستنظم اعتصاما امام مجلس النواب غدا، نظم المسيرة اتحاد الشباب الديمقراطي الأردني، وحركة اليسار الاجتماعي ومنظمات شبابية اخرى، بالإضافة الى المئات من المتقاعدين العسكريين والمدنيين.
وقال المعارض الأردني ليث شبيلات خلال التظاهرة وسط عمان :"من يأتي بالحكومات؟ من يأتي بالحكومات هو المسئول ومحاربة الفساد تبدأ بالرأس".
وبحسب الدستور يعين الملك رئيس الوزراء. وقد شكل الرفاعي حكومته الأولى في كانون أول/ديسمبر عام 2009 وترأس الحالية منذ تشرين ثاني/نوفمبر الماضي.
وقال سالم ضيف الله من لجنة المتقاعدين العسكريين التي شاركت في المظاهرة "نحن هنا للاحتجاج على الإجراءات الحكومية التعسفية بحق شعبنا ونناشد الملك عبد الله الثاني أن يقيل الحكومة ويستبدلها بحكومة وطنية".
مظاهرات من الشمال الى الجنوب

مظاهرات حكومة الرفاعي
وخرجت تظاهرات مماثلة في كل من مدينتي ذيبان ومعان والكرك جنوب عمان ومدينة السلط شمال غرب عمان، واربد شمال المملكة.
وفي ذيبان انطلقت مسيرة شارك فيها نحو ألفي شخص طالبت بإسقاط الحكومة. ويذكر ان الدعوة الى المسيرات انطلقت قبل أسبوع من منطقة ذيبان التي تعتبر احدى جيوب الفقر العديدة في المملكة.
وفي مدينة اربد، انطلقت مسيرة من أمام المسجد الهاشمي شارك فيها نحو 1200 شخص، في حين نظم الأخوان المسلمون مسيرة اخرى.. وكرر المشاركون في مسيرة اربد الشعارات التي رفعت في ذيبان قبل اسبوع.
كما انطلقت مسيرتان سلميتان في مدينة الكرك ردد المشاركون فيهما شعارات ضد رفع الأسعار وطالبوا برحيل حكومة الرفاعي. وحسب النقابي سياج المجالي، لم يحدث اي احتكاك مع قوات الامن التي رافقت المسيرة منذ انطلاقها من المسجد العمري شرق المدينة الى مدرسة الكرك، أقدم مدرسة في المنطقة.
واعتصم العشرات بمدينة السلط بحضور النائب معتصم العواملة الذي حاول القاء كلمة إلا ان المواطنين اعترضوا عليه كونه منح الثقة للحكومة التي لم تفعل لهم اي شيء، على حد قولهم. وفي مخيم البقعة للاجئين الفلسطينيين، طالب العشرات برحيل الحكومة في اعتصام رمزي من القوى والفعاليات الشعبية في المخيم. ولم تخرج مسيرات في كل من معان والطفيلة بسبب احداث عنف وقعت اخيرا فيهما.