قالها ابو القاسم الشابى
اذا الشعب يوماً أراد الحياه
فلابد أن يستجيب القدر
و لابد لليل أن ينجلى ولابد للقيد أن ينكسر
و ترنمت بها سعاد محمد من زمن
كلمات تعبر عن الحال الحالى
و كيف ثار الشعب معبراً عن ذاته
محققاً لإرادته
مواجهاً لكل قوى الضغط و الكبت و القهر
محطماً لأسباب الفقر و الذل و الانهزاميه
فارضاً رأيه
فى ثورة شعبيه
و انتفاضه شعب
أراد الحياه
فكانت استجابة الاقدار
و كان لابد لليل من زوال
و للقيود من إنكسار
......................................
و مع تقديم التهانى لهذا الشعب الثائر
أترحم على ضحاياه
و هم أحد أهم اسباب النصر
فهم كانوا وقوداً ألهب الاحياء على استمرار الانتفاضه
.................................................. ......................
و على الشعب الذى قدم نموذج
لكل الشعوب المستضعفه
أن يكمل الدرس
بما ينبغى أن يكون
فلا استمرار للفوضى و لا للنهب
و لا للإنفلات الامنى
و ان يحمى ثورته
و يكللها بالورود و الاكاليل
بأن يحمى
مقدرات البلد و ثرواته و الاملاك الشخصيه و العامه
من كل نهبٍ و سلب
من كل هلاكٍ و تدمير
و إلا فسيكون تونس كعراقاً جديد
و هذا ما لا نرضاه
لا لتونس و لا لإخواننا التونسيين
كلنا نبتهل الى الله ان يلهم هذا الشعب
فى هذا التوقيت
من يمسك بزمام الامور
و الى ان تستقر الاوضاع
و الى ان تتم انتخابات جديده نزيهه بداية لعهد جديد
.........................
و سبحان مغير الاحوال
رئيس دوله كانت تُفتح له القصور
و ترحب به الدول
أصبح يطير فى الجو يبحث عن دولة تقبل وجوده على اراضيها
و لا حول و لا قوة الا بالله
درس
درس
درس
للكل الحكام و المحكومين على حد السواء
فعلى الحاكم ان يكون
قريبا من شعبه
متواصلٍ به
يعيش همومه
يعبر عنه
حينها سيرفعه الشعب لعنان السماء
و يهيم به
و يطالبه بالاستمرار معه
فهو منه
و يتغاضى عن أخطاءه
و يقبل اعتذاراته
و يتقبل مبرراته
و ينتحب عليه اذا ما لقى ربه
فهو حبيبه
و هذا هو الفارق
بين الرئيس و الزعيم
اى رئيس و اى زعيم
,,,,,,,,,
و ينبغى ان يكون ما حدث درساً لكل الحكام و الحكومات
و أن يستفيدوا منه
لا بأن يزيدوا القبضه إحكاماً
بل بأن اكثر قرباً من شعوبهم و محكوميهم و رعاياهم
.......................................
رعاكى الله و حماكى تونس الحبيبه