تخلى اليورو عن مكاسبه مقابل الدولار الامريكي اليوم الجمعة، ولكنه ورغم التراجع لم يبتعد كثيراً عن أعلى مستوياته في 29 شهرا بعد صدور بيانات العمالة الامريكية القوية، في حين حد تقرير الميزان التجاري الأمريكي المخيبة للآمال من الاتجاه الصعودي للدولار.
فوركس - اليويو/دولار يتخلى عن المكاسب بعد تقرير وزارة العمل الأمريكية
فلقد تداول اليورو/دولار عند 1.3915، وهو أعلى مستوى لهذا الزوج منذ تشرين الأول/أكتوبر 2011، وتراجع قليلاً في وقت لاحق ليصل إلى 1.3858 خلال تعاملات بعد الظهر الأوروبية ، ولينخفض بنسبة طفيفة بلغت 0.02%.
وعلى الأرجح سيجد هذا الزوج الدعم عند 1.3757 حيث أدنى مستوى ليوم 2 آذار/مارس والمقاومة عند 1.4246 .
وفي وقت سابق اليوم قالت وزارة العمل الأمريكية أن الاقتصاد الأمريكي أضاف 175 ألف وظيفة في شباط/فبراير ، مقارنة مع توقعات ل زيادة أقل تواضعاً قدرها 149 ألف وظيفة. كما تم تنقيح رقم يناير/كانون الثاني إلى 129 ألف وظيفة من الارتفاع الذي تم إعلانه سابقاً والبالغ 113 ألف وظيفة.

هذا وأضاف القطاع الخاص في الولايات المتحدة 162 ألف وظيفة الشهر الماضي، متجاوزا التوقعات لزيادة قدرها 154 ألف وظيفة. كما تم تنقيح رقم الشهر السابق بشكل طفيف من التقديرات السابقة والبالغة 142 ألف وظيفة إلى 145 ألف وظيفة.
اخبار الفوركس

وأظهر التقرير أيضا أن معدل البطالة في الولايات المتحدة ارتفع قليلا إلى 6.7٪ في شباط/فبراير ، من 6.6٪ في الشهر السابق. وكان المحللون يتوقعون أن يبقى معدل البطالة على حاله خلال الشهر المذكور.
وفي الوقت نفسه، أظهرت بيانات أخرى أيضا أن العجز التجاري الامريكي نما بمقدار 39.1 بليون دولار في كانون الثاني/يناير، من 38.98 بليون في كانون الاول/ديسمبر، وهو الذي تم تنقيحه من العجز 38.7 بليون.
وكان المحللون يتوقعون أن يتوسع العجز التجاري إلى 39.00 بليون دولار في كانون الثاني/يناير.
أما في منطقة اليورو، فلقد أظهرت بيانات رسمية صدرت في وقت سابق اليوم أن الإنتاج الصناعي الألماني ارتفع بنسبة 0.8٪ في كانون الثاني/يناير، وهو ماجء أفضل بشكل طفيف من التوقعات التي كانت تترقب 0.7٪. كما تم تنقيح رقم الانتاج الصناعي في كانون الأول/ديسمبر إلى 0.1٪ من التقديرات السابقة التي كانت قد قدرت التغيير فيه عند 0.6.
وارتفع اليورو مقابل الجنيه ، مع تقدم اليورو/باوند بشكل طفيف وبنسبة 0.09٪ ليصل إلى 0.8288 .
وفي وقت سابق من اليوم، أظهرت بيانات رسمية صدرت في المملكة المتحدة أن توقع التضخم في أسعار المستهلكين للأشهر الـ12 المقبلة تراجع الى 2.8٪ في الربع الرابع ، من 3.6٪ في الربع السابق.
وبقي الطلب على الجنيه مدعوما بعدما صوت بنك انجلترا يوم أمس الخميس لصالح ترك أسعار الفائدة دون تغيير عند مستواها التاريخي المنخفض والبالغ 0.5٪ والذي هو أدنى سعر في التاريخ للدولة البيريطانية. كما صوت البنك كذلك لصالح ترك حجم برنامج التسهيل الكمي دون تغيير عند 375 بليون جنيه إسترليني.